الجمعة، 29 يونيو 2012

نشيد ، اسلمي يا مصر

اسلمى يا مصر إنني الفدا     ذي يدى إن مدت الدنيا يدا 
أبداً لن تستكــينى أبــداً        إنني أرجوا مع اليوم غداً 
ومعي قلبي وعزمي للجهاد        ولقلبي أنت بعد الدين دين 
لك يا مصر السلامة           وسلاماً يا بلادي 
إن رمى الدهر سهامه        أتقيـــــــها بفـــــؤادي
                واسلمي في كل حيـــــــن 

شرم الشيخ مدينة السلام

استيقظ بكار مبكراً قبل أن تشرق الشمس ، وجلس على بساط الريح ، وقال له : أيها الصديق العزيز ، أريد أن أزور أرض الفيروز . بساط الريح : حدثني يا بكار عن أرض الفيروز . بكار : أرض الفيروز هي شبه جزيرة سيناء الحبيبة ، ومن معالمها : محمية رأس محمد ، وحمام فرعون ، وعيون موسى . وآثار سيناء كثيرة ، منها : قلعة العريش ، وجبل موسى ، وبها دير سانت كاترين ، ثن إن هناك يا صديقي مدينة الاسلام . بساط الريح : حدثنى يا بكار عن مدينة السلام . بكار : قرأت يا صديقي في (( الإنترنت )) أن مدينة شرم الشيخ أطلقت عليها منظمة اليونيسكو لقب : مدينة السلام ، والسبب أنه عقدت بها مؤتمرات واجتماعات كثيرة عن السلام العادل بين الدول . بساط الريح : عرفتها ، عرفتها .. مدينة شرم الشيخ ، التي تقع على البحر الأحمر . طار بساط الريح من مدينة القاهرة ، متجهاً إلى مدينة شرم الشيخ ، كان سعيداً بمياه البحر الأحمر الصافية ، والشعب المرجانية الجميلة . بكار : حقاً ، إن شرم الشيخ شواطئها رائعة ، وهذه محميات طبيعية تضم حيوانات وطيوراً ونباتات متنوعة الأشكال والألوان . هبط بساط الريح على أرض شرم الشيخ ، فوجد السائحين في كل مكان .. إنهم يتوافدون للتمتع بالرياضات المائية من غوص وتزلج ، إلى جانب سياحة السفارى في المناطق الجبلية الفسيحة . بساط الريح : أنظر يا بكار ، ما أجمل هذه القرى السياحية ! وتلك الفنادق والمقاهي والمطاعم . حقاً ما أعظم سيناء ! وما أجمل مدينة السلام ! وأهلاً ومرحباً بالسلام ! 

حديث شريف

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) 
(( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت )) . 

الأقصر أم الحضارات

سأل بساط الريح : ماذا تعرف يا بكار عن مخزن الحضارة المصرية القديمة ؟ بكار : هل تقصد مدينة أسوان ؟ بساط الريح : لا ، إنها ليست أسوان ، بل مدينة الأقصر ، التي تضم أكثر من ثلث آثار العالم ، وبالمناسبة يا بكار ، الأقصر هي طيبة عاصمة مصر في قديم الزمان . بكار : نعم . نعم ، لقد تذكرت الآن ما قرأته عنها ، إن الأقصر جمع قصر ، وقد أطلق عليها العرب هذا الأسم مع بداية الفتح الإسلامي لمصر ، وقرأت أيضاً أنها أهم مشتى سياحي في مصر ، ومركز جذب لعشاق الحضارة الفرعونية . بساط الريح : صدقت يا بكار ، هيا بنا نحلق فوق مدينة الأقصر . بكار : أنظر . أنظر ، هذه بوابات إلكترونية حول جميع المواقع الأثرية المفتوحة ؛ لتأمينها ضد السرقة . بساط الريح : وهذه أفواج كثيرة من السائحين ، إنهم يقفون في انبهار أمام معبد الأقصر ، ومعبد الكرنك ، ومقابر وادي الملوك والملكات ، والمعابد الجنائزية ، ومقابر الأشراف ، وهذا معبد الملكة حتشبسوت الذي يسمي أيضاً : معبد الدير البحرى . بكار : إن السائحين يا صديقي ينظرون بإعجاب ، وإجلال إلى آثار أجدادنا الفراعنة ، إنهم يقفون في جماعات ، كل جمعة في ناحية ، تستمع إلى المرشد السياحي ، إنني أستمع إلى لغات شتى : الإنجليزية ، والألمانية ، والإيطالية ، والفرنسية . والسائحون يتأملون هذه الآثار الخالدة ، وأنوار المصابيح ، وهذا الهدوء يجعلنا نعيش جميعاً في أعماق التاريخ . حقاً إن الأقصر وما فيها يشير إلى عبقرية الإنسان المصرى . 

الإسكنرية عروس البحر المتوسط

قال بكار : قرأت أمس عن مدينة عريقة بها معالم أثرية وتاريخية ، فرعونية ، ويونانية ، ورومانية ، وقبطية ، وإسلامية ، بالإضافة إلى الطبيعة الساحرة ؛ حيث يتعانق التاريخ والطبيعة ؛ كي يرسما معاً لوحة رائعة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط . - هل تعرف هذه المدينة يا بساط الريح ؟ بساط الريح : نعم .. نعم ، أنا أعرفها يا بكار ، هيا نذهب إليها ، إنها الإسكندرية . طار بساط الريح ، وبكار جالس فوقه ، فرأى من بعيد البحر الأبيض المتوسط ، ورأى قلعة قايتباى ،ومتحف الأحياء المائية ، والمتحف الروماني ، والمسرح الروماني ، وعمود السوارى ، ومكتبة الإسكندرية . بكار : ما هذا يا بساط الريح ؟ إنني أرى قصوراً فخمة ، وحدائق غناء ، هيا بنا نحلق فوقها لنعرف ما فيها . هذا قصر المنتزه ، يطل على شاطئ البحر . إنني أشاهد أشجاراً وأحواض زهور وحدائق واسعة ، وكلها بنيت على الطراز الإسلامي . أنظر يا بساط الريح ، هذا قصر آخر ، يقع وسط حدائق خلابة ، تنتشر حوله تماثيل ، وهذا قصر العروبة ، وذلك قصر رأس التين . بساط الريح : إنني أرى كنائس ، هذه (( كاتدرائية الكرازة المرقسية )) في محطة الرمل ، وبناها أحد تلامذة السيد المسيح . وهذه كنائس أخرى ، ومساجد كثيرة . وهذا (( مسجد سيدي أبى العباس المرسي )) وهذه مئذنته الشاهقة الأرتفاع ، وقبابه الأربع ، وهذا (( مسجد الإمام البوصيري )) ، وهذه مساجد أخرى . حقاً إن مدينة الإسكندرية (( عروس البحر المتوسط )) . 

الخميس، 28 يونيو 2012

هنا القاهرة

سمع بكار وهو على بساط الريح صوت المذيع ، وهو يقول هنا القاهرة . فرأى مئذنة الجامع الأزهر مرتفعة في السماء . وبجوار الجامع جامعة الأزهر التي يفد إليها طلاب العلم من شتى بقاع الأرض ، كما رأى المتحف الإسلامي ، والذي يجمع روائع الفن الإسلامي . بساط الريح : أنظر يا بكار ، هذه منطقة مصر القديمة ، وتلك الكنيسة المعلقة وكنيسة مارى جرجس ، وهذا المتحف القبطي الذي يضم كتباً نادرة عن الفن والتاريخ واللغة والقبطية . بكار : حقاً يا بساط الريح ، إن المصريين كلهم نسيج واحد . بكار : توقف عن الطيران قليلاً يا صديقي ؛ نحن الآن أمام إحدى عجائب الدنيا السبع : أهرام خوفو وخفرع ومنقرع ، وهذا أبو الهول ، وهذه مراكب الشمس ، وآثار سقارة ، ومقابر النبلاء ، وهذا مشروع الصوت والضوء ، الذي يحكي تاريخ مصر بكل اللغات . بساط الريح : هيا بنا يا صديقى إلى ميدان التحرير ؛ ندخل المتحف المصرى . أنظر ، هذه آثار الفراعنة ، ومقبرة توت عنخ آمون ، وكنوز أميرات مصر . هيا يا صديقى نطير إلى هناك . هذه هى القلعة ، وهذا برج القاهرة ، وهذه هى المراكب تجوب نهر النيل ، في جو الدفء والجمال . بكار: إنى مشتاق إلى مشاهدة (( بانوراما النصر )) ، وهي بجوار استاد القاهرة الرياضى ، إنها تخلد انتصار مصر في السادس من أكتوبر سنة 1973 م ، بالصوت والصورة ، وفيها نماذج من أسلحة قواتنا المسلحة التي شاركت في الحرب ، وتلك لوحات من الفسيفساء لقيادة القوات المسلحة ، وخريطة لفكر العمليات الحربية ، ومسرح دائرى يصور ملحمة العبور العظيم لقناغة السويس . حقاً إن (( بانوراما النصر )) تحكى قصص البطولات والأبطال الذين استشهدوا لتحيا مصر .

الأحد، 24 يونيو 2012

بساط الريح

بكار تلميذ ذكى ، واسع الاطلاع ، سريع الفهم . بكار يحب أن يكون مرشداً سياحياً مثل عمه مفيد . أهداه عمه كتاباً صغيراً عن السياحة في مصر . قرأ فيه : مصر تجذب أفواجاً من السائحين من جميع دول العالم ؛ فهم يأتون إلى مصر لأغراض متعددة ؛ فمنهم من يأتي لزيارة آثار مصر الخالدة ، ويعرف المعلومات ، ويجمع الصور ، وهذه سياحة ثقافية ، ومنهم من يأتي للنزهو والأستمتاع ، وهذه سياحة ترفيهية ، وبعضهم يأتي لزيارة المساجد والكنائس الآثرية ، وهذه سياحة دينية ، وهناك من يأتى للعلاج في مصر ، وهذه سياحة علاجية . يوم الجمعة الماضى ، ذهب بكار مع عمه مفيد ، وشاهد السائحين يلتقطون بعض الصور التذكارية فسأل عمه قائلاً : لماذا يهتم السائحون بآثار مصر يا عمى ؟ العم : أن آثار مصر لها قيمة تاريخية كبيرة يا بكار ، والسائح يجد متعة في مشاهدة هذه الآثار الخالدة . بكار : وماذا تستفيد بلادنا من السائحين ؟ العم : يا بكار ، السائح عندما يأتي إلى مصر يعرف آثار بلادنا وينزل في فندق ، ويأكل في مطعم ، ويركب طائرة أو باخرة أو قطاراً أو سيارة ، ويشترى التحف ، أي أنه ينفق نقوداً يستفيد منها اقتصاد بلدنا ، وهناك الآف من الشباب يعملون في هذه الفنادق والمطاعم ، وفي وسائل المواصلات ، والتجارة ، والإرشاد السياحي . والواجب علينا جميعاً أن نحسن معاملة السائحين ، وأن نرحب بهم . رجع بكار إلى بيته ، بعد أن شكر عمه ، ثم قال في نفسه : ليت لي جناحين أطير بهما في السماء ، أو ليتني أملك بساط الريح ؛ حتى أشاهد كل معالم مصر السياحية . أغمض بكار عينيه ، وتخيل نفسه جالساً فوق بساط الريح ، وقد ارتفع محلقاً في السماء . فأين ذهي ؟ ! 
قال الله تعالى :   *( ادخلوا ان شاء الله آمنين )* 
( سورة يوسف ، الأية : 99 )

الخميس، 7 يونيو 2012

قرآن كريم

( فلمآ ءاتاهم مِن فضله بَخلُوا بِهِ وتولوا وهُم مُعرضُونَ )
(سورة التوبة ، الآية : 76 )  

البخلاء الثلاثة

جلس الناس في القرية يتسامرون حول مواقدهم في ليالي الشتاء ، ودارت على ألسنتهم سيرة البخلاء الثلاثة ، فما من كبير أو صغير إلا ويذكر بخلهم ، اجتمع البخلاء الثلاثة وقرروا التبرع بجزء من مالهم بعدما دارت سيرتهم على ألسنة الناس . وقف الأول متباهياً بنفسه ، وقال : أنا سأرسم دائرة على الأرض ، وأقذف المال في الهواء ، والمال الذي يسقط بداخل الدائرة لى ... والمال الذي يسقط خارجها فهو للفقراء . وقال الثاني وهو يزهو بنفسه : وأنا سأرسم خطاً على الأرض وأقذف المال في الهواء ، فالمال الذي على يمين الخط لي ، والمال الذي على شمال الخط للفقراء . أما ثالثهم فقال : أما أنا فسأقذف المال في السماء ، والذي يسقط على الأرض فهو لي ، والمال الذي يبقى في السماء فهو للفقراء . وعند عودتهم إلى بيوتهم ، وجد الأول نقوده قد سرقت ، ووجد الثاني الذئاب قد افترست بعضاً من أغنامه . أما الثالث فوجد بيته قد احترق ولم ينقذ شيئاً من ماله ، وأصبح بيته تراباً . وهذه عاقبة 
بخلهم .  

الثلاثاء، 5 يونيو 2012

سورة الفجر

والفجر (1) وليال عشر (2) والشفع والوتر (3) والليل إذا يسر (4) هل في ذلك قسمٌ لذي حِجر (5) ألم تر كيف فعل ربك بعاد (6) اَرَمَ ذات العماد (7) التي لم يخلق مثلها في البلاد (8) وثمود الذين جابوا الصخر بالواد (9) وفرعون ذي الأوتاد (10) الذين طغوا في البلاد (11) فأكثروا فيها الفساد (12) فصب عليهم ربك صوت عذاب (13) إن ربك لبالمرصاد (14) فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن (15) وأما إذا ما أبتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن (16) كلا بل لا تكرمون اليتيم (17) ولا تحاضون على طعام المسكين (18) وتأكلون التراث أكلا لما (19) وتحبون المال حبا جما (20) كلا إذا دكت الأرض دكاً دكا (21) وجاء ربك والملك صفاً صفا (22) وجِائ يومئذم بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى (23) يقول ياليتني قدمت لحياتي  (24) فيومئذ لا يعذب عذابه أحد (25) ولا يوثق وثاقه أحد (26) يأيتها النفس المطمئنة (27) ارجعى إلى ربك راضية مرضية (28) وادخلى في عبادي (29) وادخلى جنتي (30)

الإناء العجيب

في إحدى القرى كان هناك رجل يظن أنه بالحيلة يستطيع أن يحصل على ما يريد دون أن يعمل . تعالوا لنرى ما فعل ذلك الرجل . ذات يوم وقف ذلك الرجل خارج البيت ، وصرخ بصوت عال . تجمع الناس حوله من كل مكان ، وسألوه : ما بك يا رجل ؟ قال : لقد اخترعت إناء يضاعف حجم الطعام . سرى الخبر في كل أنحاء البلدة , وتجمع الناس حول بيت الرجل وقدموا له الطعام مسرورين ، وطلب منهم أن يعودوا بعد أربع ساعات ليأخذوا أطعمتهم . وبعد أربع ساعات جاء الناس فوجدوا الرجل يصرخ ويبكي . اندهش الناس ، وقالوا : أين الطعام ؟ قال الرجل : لقد وضعت الطعام في الإناء ووضعت عليه الغطاء ، وعندما عدت إليه لم أجده ، يبدو أن الإناء قد ابتلعه . ثار الناس وغضبوا ، وقالوا : وهل يبتلع الإناء الطعام ؟ ! رد الرجل : وهل هناك إناء يضاعف حجم الطعام ؟ ! فأخذه الناس إلى حاكم البلاد فعاقب الرجل على فعله وأمر بحبسه . ندم الرجل ، وقرر ان يعمل حتى لا يعرض نفسه للأذى مرة أخرى .