الجمعة، 27 يوليو 2012

كرة زرقاء في الفضاء

أنا الماء ...عبارة تخيلت إني أسمعها وأنا وسط حشد من البشر نرقب سقوط المطر ، جاءت بقية الحديث ... أنا والهواء سببان لأستمرار الحياة على كوكب الأرض . وهأنتم ترون بعض قطراتى تسقط من السماء نحو الأرض ، دونى لا يحيا الإنسان أو الحيوان أو النبات . أعرف أنكم تدركون أهميتي بالنسبة لكم ، ولكن هناك أمرين يثيران حيرتي ... أولهما : أن العلماء يصرون على استخدام كلمة الكوكب الأرضي لوصف الأرض ... وحقيقة الأمر أن اليابسة لا تشغل من الأرض إلى نسبة 23% ، بينما أشغل أنا بما ترونني في بحار ومحيطات وأنهار وآبار وعيون وقنوات وترع بما يزيد على 77% من مساحة هذه الأرض ؛  ولذا ،  فمن الأحقأن يقولوا عن الأرض (( الكوكب المائى )) . كما أني أعرف أنه لو صعد أحدكم في سفينة فضاء ، ونظر إلى الأرض فسوف يراها كرة زرقاء معلقة في الفضاء !! صمت (( الماء )) دقيقة ، ثم قال مستطرداً : والأمر الثاني : أنه رغم معرفتكم بأهميتي .. فأنتم لا تحسنون معاملتي : تلوثون مصادري بالمخلفات ، ولا تستفيدون مني على الوجه الأمثل ، وتهملون رعايتي !! ما الحل إذن ؟! قلت لنفسي : الماء لديه حق في كل ما قال ، لابد أن يكون هناك حل ، من أجل حياة أفضل ، ما رأيكم يا أصدقائى في أن نبحث معاً عن حل ؟..