الاثنين، 12 مايو 2014

أعياد وعادات

تستعد الأسرة المصرية قبل الأعياد بإعداد الأطعمة والأشربة وشراء الملابس الجديدة ، والكعك أهم مظهر من مظاهر الاحتفال بالعيد عند المصريين منذ القدم ، حيث تمتد جذور هذه العادة إلى أجدادنا الفراعين ، فقد كانوا يصعنونه فى الأعيا ويطلقون عليه القرص ، وينقشونه بصور الشمس كما نراه الآن ، وفى كل عصر يبدعون فى أشكاله ، وأحياناً يكتبون عليه (( كل واشكر )) أو (( كل ولا تفرط )) . 
وقبل العيد بأيام قال أمير لوالدته : متى سنشترى كعك العيد ؟ قالت الأم : غداً ان شاء الله سنشترى (( كيلو كعك )) و (( كيلو بسكويت )) وبعض الحلويات . ردت أميرة : نريد كعكاً كثيراً يا أمى ؛ فأنا الكعك . وقال أمير : وأنا أحب البسكويت . 
اشترك الأب فى الحوار قائلاً : إن الإفراط فى تناول الكعك يؤدى إلى البدانة ، فكعكة واحدة فى اليوم تعطى الجسم احتياجاته من السكريات والدهون والمواد النشوية . 
وأضافت الأم : ونحن ننصح بعد تناول الكعك بكميات كبيرة ، وخاصة مرضى السكر وكبار السن ، ومن يعانون من مشكلات صحية ؛ لأنه يؤدى إلى أضرار خطيرة تودى بحياتهم . قال الأب : أن الاعتدال فى تناول الطعام والشراب يحافظ على جميع أجهزة الجسم . قال الله تعالى ( وكلوا وأشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ) كما أن امتلاء المعدة بالطعام يؤدى إلى كثير من الأمراض ، هذا بالإضافة إلى أن الإسراف فى كل شىءٍ صفة مرذولة ، وعلينا بالتوسط وعدم الإسراف . 
هتف الأب قائلاً : ينبغى ألا ينسينا الاحتفال بالعيد الفقراء والمساكين ؛ فنطعمهم مما نطعم ، ونلبسهم مما نلبس ؛ حتى يفرحوا معنا بالعيد . 
فالمناسبات السعيدة تزيد من أواصر القربى بين الناس ، وتستل من نفوسهم الحقد والضغينة والخصام . إن للمصريين عادات كثيرة ينبغى أن نفكر فيها ؛ فنأخذ منها ما يفيدنا ويفيد مجتمعنا . 

الأحد، 11 مايو 2014

تربية الدواجن

ترقب أمير وأميرة الأجتماع الأسبوعى بشوق بالغ ، وقد أعد كل أفراد الأسرة أنفسهم لهذا الاجتماع بالقراءة عن العادات المصرية ، وبالتشاور لاختيار عادة من العادات ومناقشتها ، تم الاتفاق على اختيار عادة تربية الدواجن عند المصريين . استهل الأب الأجتماع بالحديث عن حب المصريين فى القرى والنجوع والكفور لتربية الدواجن على اختلاف أنوعها من بط وإوز ودجاج ، ثم دار الحوار التالى : أمير : لماذا يربى المصريون الدواجن ؟ قالت الأم : لأنها مصدر من مصادر البروتينات ، فتربيتها غير مكلفة ؛ فهى تتغذى على ما تنتجه الأرض من حبوب . أميرة : لقد قرأت أن الطيور تصاب بالانفلونزا مثل الأنسان . قالت الأم : نعم يا أميرة . الإنفلونزا مرض خطير يصيب الطيور ويؤدي إلى نفوقها . الأب : الخطير فى الموضوع أن هذا المرض ينتقل من الطيور إلى الانسان عن طريق الهواء . قالت أميرة وتبدوا عليها الدهشة : لم أفهم يا أبى . قالت الأم :إن الإنسان يلتقط العدوى عن طريق الاحتكاك المباشر بالطيور المصابة بالمرض . قال أمير : وماذا يجب أن يفعل الشخص الذي يخالط الطيور ؟ قالت الأم : يرتدى قفازاً في يديه ونعلين فى رجليه. كما يجب أن يغسل يديه بالماء والصابون بعد الاختلاط . كما يستخدم بعض المطهرات مثل الكلور ؛ لتطهير حظائر الطيور ، فضلاً عن التخلص من مخلفات الدواجن بحرقها أولاً بأول . أضاف الأب : كما يجب على كبار السن والأطفال والمرضى عدم مخالطة الطيور ؛ حتى لا يصابوا بالأمراض . قال أمير : أتذكر يا أبي عند زيارتنا لجدي أنني شاهدت تتجول في شوارع القرية تلتقط الحبوب من هنا وهناك ، وتسبح في مياه البحيرات الصغيرة والمستنقعات . قال الأب : حقاً يا أمير إن هذا يؤدى إلى إصابة الطيور بالأمراض فالماء الراكد موطن للميكروبات والجراثيم . قالت الأم : لذلك يجب علينا العناية بالطيور لحمايتها وحماية الإنسان من الأمراض ، والحرص على نظافى مساقى الماء وتحصينها ضد الأمراض بصفة دورية . أضاف الأب : إن النظافة مهمة لمواجهة جميع الأمراض . قال أمير : سمعت يا أبى عن إنفلونزا الخنازير ، فهل النظافة تقينا من الإصابة بها؟ قال الأب : نعم يا أمير ؛ فغسل اليدين ، وعدم الأختلاط بالمصابين بنزلات البرد ، وعدم وضع اليدين على الأنف أو الفم أو العينين ، والبعد عن الأماكن المزدحمة يقينا من الإصابة بها . وبعد انتهاء الاجتماع الأسرى أخذ أمير يفكر فى طريقة لتوعية الناس ؛ حتى لا يصابوا بإنفلونزا الطيور أو إنفلونزا الخنازير ، ثم هتف قائلا : نقوم بعمل مسرحية فى الصيف عن الإنفلونزا أو عمل مجلة . 

سيوة والسلام

فى مساء الخميس تتجمع اسرة أمير كعادتها ؛ ليعرض كل فرد من أفرادها إنجازته على مدار الأسبوع ، ومن أغرب ما حكى فى هذه الليلة ما روته الأم عن عادات أهالى سيوة عندما يكون القمربدراً ، لم تحك الام بلسانها ، ولكن عرضت فيلماً تسجيلياً عن هذه العادات باستخدام الكمبيوتر . يبدأ المشهد قبل غروب الشمس بالحمائم تحلق على جبل الدكرور بسيوة ، وعلى سفح الجبل يتجمع شباب وشيوخ ونساء وأطفال على مائدة كبيرة ، ولا تمتد أى يد إلى الطعام حتى يأذن القدوة من أعلى مكان فى الجبل ، وذلك بأشارة من يده ، وفى هذه اللحظة تبدأ الاحتفالات ، وهنا يرتفع صوت أمير قليلاً ليسأل أباه : من هؤلاء الناس يا أبي ؟ ومن يجلب لهم الطعام ؟ الأب : هؤلاء يا بنى أهالى سيوة ، وكما تلاحظ فإن الجميع يفترشون الأرض ، لا فرق بين غنى ولا فقير ، وقد اشترك الجميع فى إحضار الأطعمة ؛ كل حسب مقدرته . وهنا علقت الأم : إن ما تراه يا أمير أعظم أحتفال لأهل سيوة ، ويستمر ليالى عدة ، وهى الليالى التى يسطع فيها ضوء القمر . أميرة : وماذا يفعلون في هذا الاحتفال غير تناول الطعام والشراب ؟ الام : تعالوا معاً لنرى ماذا يفعلون . 
يظهر على الشاشة أهالى سيوة وقد فرغوا من طعامهم وبدءوا في الغناء وتغرب الشمس وتختفى رويداً رويداً ويخفت صوت الغناء ، ويتحلق الجميع حول أحد الشيوخ وهو يروى قصصاً عن بطولات أبناء القبيلة ويستمر الحكى حتى يسطع القمر بنوره الفضي ،فيملاأ الأرجاء وتتلألأ الوجوه ، وفى هذه اللحظة يحكى الشيخ أروع قصة عند أهالى سيوة ، وهى قصة الشيخ الذي أذاب الخلافات بين القبائل السيوية في الشرق والغرب . أمير : هل يحتفلون بهذا العيد كل شهر يا أبي ؟ يبتسم والد أمير قائلاً : ان هذا الأحتفال يحدث كل عام ، احتفاء بالصلح بين القبائل السيوية ، وعودة الحب والوئام بينها . أمير : ما أجمل أن يحيا الناس فى سلام ! انصرف الجميع إلى مضاجعهم تداعبهم أناشيد الحب والسلام . 

الاعتدال فى الانفاق (قران كريم )

 وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (27) وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا (28) وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا (29) إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (30)

الجمعة، 2 مايو 2014

سورة الانسان

                                                           بسم الله الرحمن الرحيم 
هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا Aya-1.png إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا Aya-2.png إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا Aya-3.png إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا Aya-4.png إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا Aya-5.png عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا Aya-6.png يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا Aya-7.png وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا Aya-8.png إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا Aya-9.png إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا Aya-10.png فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا Aya-11.png وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا Aya-12.png مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا Aya-13.png وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا Aya-14.png وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآَنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَ Aya-15.png قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا Aya-16.png وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا Aya-17.png عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا Aya-18.png وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا Aya-19.png وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا Aya-20.png La bracket.pngRa bracket.png عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا Aya-21.png إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا Aya-22.png إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا Aya-23.png فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا Aya-24.png وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا Aya-25.png وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا Aya-26.png إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا Aya-27.png نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا Aya-28.png إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا Aya-29.png وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا Aya-30.png يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا Aya-31.png