قصة مغامرات فى اعماق البحر
( أسامة ) تلميذ في
الفصل الخامس من المرحلة الابتدائية .
يحب قراءة القصص حبا جما وبصفة خاصة قصص ( السندباد البحري ) و ( الشاطر
حسن ) و(عقلة الإصبع ) وقصص ألف ليلة وليلة .
وكان سعيدا جداً عندما عرف أن هذه القصص قد ترجمت إلى لغات عديدة ويقرؤها
كثير من أطفال العالم .. ويحبونها ..
وأحس انه اكتشف شيئا جديدا ، عندما عرف أن ( عقلة الإصبع ) الذي يحبه
كثيراً موجود أيضاً في القصص المكتوبة باللغة الانجليزية وفى القصص المكتوبة
باللغة الفرنسية .. وفى القصص الألمانية .. وكانت أحب الأوقات عنده تلك التي يقرأ
فيها فيها قصة جميلة .. أو يجلس ويفكر .. ويسبح في عالم الخيال .. ويؤلف لنفسه قصة
بديعة شائقة .. وكانت أخته ( أماني ) التي هي أصغر منه بسنة واحدة تقول له : إن
الحياة ليست كلها خيالا في خيال .. عش معنا في عالم الواقع يا ( أسامة ) .. فيقول
لها : إن الخيال شائق ولذيذ ، وأحياناً يتحقق .. ( فالشاطر حسن ) كان يطير ببساط
الريح المسحور .. والإنسان الآن يطير فعلاً في الهواء ، ويسبح في الفضاء ، ويستعمل الصواريخ والطائرات وسفن الفضاء ،
ومكوك الفضاء ، بدلاً من البساط المسحور .. وكرة الساحر البلورية ، التي كان
الساحر يرى فيها ما يحدث في البلاد البعيدة ، أصبحت الآن موجودة على شكل تليفزيون يضغط
الإنسان على زر صغير فيه فيضئ بنور وهاج ويرى فيه ما يحدث في البلاد البعيدة أو
فوق سطح القمر ا وفى أعماق البحر .. ويستمر ( أسامة ) قائلا لأخته (أماني ): أن
كثير من المخترعات المدهشة كانت خيالاً في أول الأمر .. فتبتسم (أماني ) وتقول : هذا
صحيح يا ( أسامة ) ، إذا عرف الإنسان كيف يحول هذا الخيال إلى حقائق ، بالعلم
والعمل .. فيسرع ( أسامة ) قائلاً : لكي حق في هذا ، فالخيال وحده لا يكفي ..
ويسكت ( أسامة ) ، ويبدو أنه قد أطلق لخياله العنان في أمر ما .. فتكمل ( أماني ) كلامه قائلة : الخيال وحده لا يكفي ، ولابد معه
من العلم الغزير ، والعمل الكثير ، حتى يصبح حقيقةً واقعةً .. وقد قرأت مرة كلاماً
جميلاً يقول : (( لا بأس من أن تبنى قصورا في الهواء، على شرط أن تعرف كيف تشيد
لها أساساً من الواقع )) .
المؤلف (احمد نجيب )
المؤلف (احمد نجيب )