الحياة عمل وأمل ، وليست مجموعة من الحظوظ والمصادفات ، ولا شك أن هناك أموراً تجرى أحياناً ولا إرادة لنا فيها ، ولكن هذه أمور محدودة لا يمكن الأعتماد عليها ، ولا يجوز أن نتخذ منها قاعدة لحياتنا .
خبرونى ...
ماذا يكون مصير هذا الرجل الفقير إذا قعد عن العمل انتظاراً لميراث يهبط عليه من السماء ، أو كنز يقفز إليه من جوف الأرض ؟
ماذا تكون نهاية هذا الطالب الذى يهمل دروسه توقعاً للنجاح فى الأمتحان عن طريق الحظ والمصادفة ؟
ثم ماذا يكون نصيب الفلاح الذى يهمل فى سقى زرعه ، لعل هطول المطر يكفيه عناء العمل ؟
أن كثيراً من الناس يبالغون فى مسألة الحظ ، ويوشكون أن ينسبوا إليه كل شىء يقع فى حياتهم ! ولكن هؤلاء يحاولون إخفاء عيوبهم تحت ستار الحظ الذى يصيب من يشاء ، ويخطئ من يشاء .
أن العبقرية والنبوغ هما ثمرة الجد والأجتهاد والمثابرة ، ولكن الكسالى هم الذين لا يؤمنون بأن النجاح والجد أمران متلازمان .
وقد أجاب أديسون المخترع المشهور ، حين سئل عن السر فى نجاحه بقوله : (( أن حسن الحظ يكمن فى أن يكون الإنسان حسن الأخلاق ، مجداً فى عمله ، حازماً فى تصرفاته )) .
والآن .. هل الحظ هو الذى أخرج لنا كتاب (( الأيام )) لطه حسين ، أو (( الثلاثية )) لنجيب محفوظ ، أو أعطى جائزة نوبل للعالم المصرى أحمد زويل ؟!
هل الحظ هو الذى منح ( أديسون ) مصباحه الكهربائى ، و ( نيوتن ) قانون الجاذبية ؟
كلا .. أن الحظ نفسه هو وليد التعب وبذل الجهد والصبر ، هذه الصفات تجلب الحظ .
هل تؤمن بالحظ ؟ ولماذا ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق