الأحد، 24 يونيو 2012

بساط الريح

بكار تلميذ ذكى ، واسع الاطلاع ، سريع الفهم . بكار يحب أن يكون مرشداً سياحياً مثل عمه مفيد . أهداه عمه كتاباً صغيراً عن السياحة في مصر . قرأ فيه : مصر تجذب أفواجاً من السائحين من جميع دول العالم ؛ فهم يأتون إلى مصر لأغراض متعددة ؛ فمنهم من يأتي لزيارة آثار مصر الخالدة ، ويعرف المعلومات ، ويجمع الصور ، وهذه سياحة ثقافية ، ومنهم من يأتي للنزهو والأستمتاع ، وهذه سياحة ترفيهية ، وبعضهم يأتي لزيارة المساجد والكنائس الآثرية ، وهذه سياحة دينية ، وهناك من يأتى للعلاج في مصر ، وهذه سياحة علاجية . يوم الجمعة الماضى ، ذهب بكار مع عمه مفيد ، وشاهد السائحين يلتقطون بعض الصور التذكارية فسأل عمه قائلاً : لماذا يهتم السائحون بآثار مصر يا عمى ؟ العم : أن آثار مصر لها قيمة تاريخية كبيرة يا بكار ، والسائح يجد متعة في مشاهدة هذه الآثار الخالدة . بكار : وماذا تستفيد بلادنا من السائحين ؟ العم : يا بكار ، السائح عندما يأتي إلى مصر يعرف آثار بلادنا وينزل في فندق ، ويأكل في مطعم ، ويركب طائرة أو باخرة أو قطاراً أو سيارة ، ويشترى التحف ، أي أنه ينفق نقوداً يستفيد منها اقتصاد بلدنا ، وهناك الآف من الشباب يعملون في هذه الفنادق والمطاعم ، وفي وسائل المواصلات ، والتجارة ، والإرشاد السياحي . والواجب علينا جميعاً أن نحسن معاملة السائحين ، وأن نرحب بهم . رجع بكار إلى بيته ، بعد أن شكر عمه ، ثم قال في نفسه : ليت لي جناحين أطير بهما في السماء ، أو ليتني أملك بساط الريح ؛ حتى أشاهد كل معالم مصر السياحية . أغمض بكار عينيه ، وتخيل نفسه جالساً فوق بساط الريح ، وقد ارتفع محلقاً في السماء . فأين ذهي ؟ ! 
قال الله تعالى :   *( ادخلوا ان شاء الله آمنين )* 
( سورة يوسف ، الأية : 99 )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق