سمع بكار وهو على بساط الريح صوت المذيع ، وهو يقول هنا القاهرة . فرأى مئذنة الجامع الأزهر مرتفعة في السماء . وبجوار الجامع جامعة الأزهر التي يفد إليها طلاب العلم من شتى بقاع الأرض ، كما رأى المتحف الإسلامي ، والذي يجمع روائع الفن الإسلامي . بساط الريح : أنظر يا بكار ، هذه منطقة مصر القديمة ، وتلك الكنيسة المعلقة وكنيسة مارى جرجس ، وهذا المتحف القبطي الذي يضم كتباً نادرة عن الفن والتاريخ واللغة والقبطية . بكار : حقاً يا بساط الريح ، إن المصريين كلهم نسيج واحد . بكار : توقف عن الطيران قليلاً يا صديقي ؛ نحن الآن أمام إحدى عجائب الدنيا السبع : أهرام خوفو وخفرع ومنقرع ، وهذا أبو الهول ، وهذه مراكب الشمس ، وآثار سقارة ، ومقابر النبلاء ، وهذا مشروع الصوت والضوء ، الذي يحكي تاريخ مصر بكل اللغات . بساط الريح : هيا بنا يا صديقى إلى ميدان التحرير ؛ ندخل المتحف المصرى . أنظر ، هذه آثار الفراعنة ، ومقبرة توت عنخ آمون ، وكنوز أميرات مصر . هيا يا صديقى نطير إلى هناك . هذه هى القلعة ، وهذا برج القاهرة ، وهذه هى المراكب تجوب نهر النيل ، في جو الدفء والجمال . بكار: إنى مشتاق إلى مشاهدة (( بانوراما النصر )) ، وهي بجوار استاد القاهرة الرياضى ، إنها تخلد انتصار مصر في السادس من أكتوبر سنة 1973 م ، بالصوت والصورة ، وفيها نماذج من أسلحة قواتنا المسلحة التي شاركت في الحرب ، وتلك لوحات من الفسيفساء لقيادة القوات المسلحة ، وخريطة لفكر العمليات الحربية ، ومسرح دائرى يصور ملحمة العبور العظيم لقناغة السويس . حقاً إن (( بانوراما النصر )) تحكى قصص البطولات والأبطال الذين استشهدوا لتحيا مصر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق